كتاب Flipbook PDF

كتاب
Author: 

23 downloads 113 Views 2MB Size

Recommend Stories


Porque. PDF Created with deskpdf PDF Writer - Trial ::
Porque tu hogar empieza desde adentro. www.avilainteriores.com PDF Created with deskPDF PDF Writer - Trial :: http://www.docudesk.com Avila Interi

EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF
Get Instant Access to eBook Empresas Headhunters Chile PDF at Our Huge Library EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF ==> Download: EMPRESAS HEADHUNTERS CHIL

Story Transcript

‫ق أوتا ٍر مقطع ٍة‬ ‫‪1‬ــ ألحانٌ فو َ‬ ‫إلى متى؟‬ ‫أكتاف القدر‬ ‫يا ُحلُمي القاب ُع على‬ ‫ِ‬ ‫سأبقى هكذا‬ ‫أشع ُر بأني معكَ أستجدي الو َد‬ ‫والعطف ألس َد مني الرمق‬ ‫َ‬ ‫إلى متى؟؟‬ ‫ع‬ ‫األسباب لكَ‬ ‫سأبقى أتذر ُ‬ ‫َ‬ ‫لقد باتت أوتاري من جفا أناملكَ‬ ‫مقطعةَ الجسد‬ ‫‪1‬‬

‫بين خصا ِمكَ‬ ‫شتان قلبي ما َ‬ ‫َ‬ ‫ووصالِكَ ما عا َد لنو ِر َك يرى‬ ‫وأنا الغريقةُ‪ ،‬مرةً في بحو ِر‬ ‫عشقِكَ‬ ‫ومرةً أخرى كالطي ِر أغرد‬ ‫دون ضجر‬ ‫على أغصانِك اليانع ِة َ‬ ‫صمتي‬ ‫إرح َم َ‬ ‫َ‬ ‫ضعفي‬ ‫أجبر َ‬ ‫واكسر الجمو َد في ليلي‬ ‫العنان لمشاع ِرك‬ ‫وأطلق‬ ‫َ‬ ‫لمر ٍة واحد ٍة‬ ‫لو لمر ٍة وبعدها اقتلني بخنج ِر‬ ‫هج ِركَ المسموم‬ ‫ت‬ ‫وليجري أل ُمهُ في مسارا ِ‬ ‫ق‬ ‫الجس ِد فأنا في حبِ َك أعش ُ‬ ‫رمق‬ ‫األل َم حتى آخ ِر‬ ‫ٍ‬ ‫لست متمردةَ أنا‬ ‫ولست مستبدةَ أنِا‬ ‫كما تقول أنتَ‬ ‫ليتكَ تنطق بما تُخفي ِه‬ ‫ويا ليت َك فَعلتَ ما تهواه‬ ‫اآلن ‪....‬‬ ‫من َ‬ ‫سأدعكَ تاركةً وصالي معكَ‬ ‫‪2‬‬

‫وأجع ُل من هجراني لكَ وطنا ً‬ ‫لقلبي‬ ‫شدّني الحنينُ إليكَ‬ ‫وإذا ما َ‬ ‫ب على غي ِر هدى‬ ‫سأهي ُم في الدرو ِ‬ ‫بين أحضانِها معيدةً لذا ِكرتي‬ ‫أرتمي َ‬ ‫أياما ُ َخلت على دروبِها نا َم القم ُر‬ ‫ناقوس الوحد ِة‬ ‫ق‬ ‫وإذا ما د ّ‬ ‫ُ‬ ‫ونادى المنادي لقلب ّي الشادي‬ ‫ُ‬ ‫حيث مرتعي‬ ‫عدتُ لتل َك الزاوي ِة‬ ‫فأنا عشقتُ الوحدةَ مذ عرفت َك‬ ‫ت‬ ‫عشقتُ الترحا َل داخل مسارا ِ‬ ‫ُ‬ ‫حيث ال شيء يُسم ُع سوى‬ ‫ت‬ ‫الصم ِ‬ ‫ب „ أوتا ُرهُ ممزقةٌ‬ ‫صدى أني ٍن لقل ٍ‬ ‫فإلى متى؟‬ ‫أكتاف القد ِر‬ ‫القابع على‬ ‫يا ُحلمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سأبقى هكذا‬

‫‪2‬ــ عندما يبتسم الورد‬ ‫أنا الور ُد ‪....‬‬ ‫للعاشقين أبتس ُم‬ ‫َ‬ ‫فيرتعش‬ ‫القلب‬ ‫أناغ ّي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫النبض ويغني‬ ‫يرقص‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الوت ُر‬ ‫‪3‬‬

‫المحبين أزه ُر‬ ‫عيون‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الشمس ويضيء‬ ‫ق‬ ‫فتشر ُ‬ ‫ُ‬ ‫القم ُر‬ ‫بأيدي حالم ِة كم أزهو‬ ‫ق ويزداد‬ ‫ي الشو ُ‬ ‫فيسر ّ‬ ‫الولهُ‬ ‫أمط ُر شذاً زاكيا ً‬ ‫فيترنح‬ ‫ُ‬ ‫الكل ُم‬ ‫العاشقين‬ ‫ثمالً على شفا ِه‬ ‫َ‬ ‫فتمط ُر القُب ُل‬ ‫لعاشق‬ ‫أبار ُك الوص َل‬ ‫ٍ‬ ‫العشق‬ ‫س‬ ‫ومعشوق ٍة من كأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قد سكروا‬ ‫لردا ِء الهوى قد لبسوا‬ ‫وبع ُد ‪....‬‬ ‫إلى الرحي ِل أنصرفُ‬ ‫للعاشقين‬ ‫أنا الور ُد‬ ‫َ‬ ‫أبتس ُم‬

‫‪4‬‬

‫الزمن‬ ‫‪3‬ــ خربشات على مرآ ِة‬ ‫ِ‬ ‫يوم أرا َك أوضح‬ ‫ك ُل ٍ‬ ‫ي العقيمتان‬ ‫أه ّي عينا ّ‬ ‫انفض‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫أم‪ ..‬غشا ٌء على القل ِ‬ ‫وانطرح‬ ‫جالت ب ّي األيا ُم وعلى مراسي َك‬ ‫ب ُمقلي رست وفرت هاربةً تاركةً‬ ‫األرض والمسرح‬ ‫لها‬ ‫َ‬ ‫س الذكرى‬ ‫ُ‬ ‫أشباح الماضي ونواقي ِ‬ ‫ص َدحت وثارت وبمكنوناتِها‬ ‫ُ‬ ‫وتعبث‬ ‫راحت تلهو‬ ‫يوم أرا َك أوضح‬ ‫ك ِل ٍ‬ ‫اليوم‪..‬‬ ‫َه َوت من على وج ِه َك األقنعةُ‬ ‫المذبوح‬ ‫الواقع كالطي ِر‬ ‫ض‬ ‫وعلى أر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تف ُر وتتململ‬ ‫نو ُر وج ِه َك ه ّل وبالزغاري ِد َغنّى‬ ‫المسامع واألعي ِن اعتلى‬ ‫منبر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أقرب وأسمع‬ ‫للعقل‬ ‫باتَ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫القلب أمسى كالطف ِل الصغي ِر‬ ‫ُ‬ ‫ب يلهو ويلعب‬ ‫على بسا ِط الحبي ِ‬ ‫بحضن وليفِها تَحلم‬ ‫ودقاتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ض الفؤا ِد تُرفَع‬ ‫ض لنب ِ‬ ‫راياتُها البي ِ‬ ‫‪5‬‬

‫سها ُم خ ٍل جاح ٍد تُ‬ ‫صيب منهُ‬ ‫َ‬ ‫الوت َر فتقطع‬ ‫األشواق‬ ‫مفارق بنا ِر‬ ‫ب‬ ‫ب حبي ٍ‬ ‫وح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يكوي األضلع‬ ‫أتراهُ ‪...‬كان غزاالً شارداً ثم‬ ‫اهتدى‬ ‫أم‪ ...‬تراهُ كان أعمى الفؤا ِد‬ ‫فأبصر‬ ‫ب تَفتَحت ونَظَرت‬ ‫عيونُ القل ِ‬ ‫ومرآ ِة الماضي ثارت ونفضت‬ ‫السنين وللعيو ِن باتت‬ ‫بار‬ ‫عنها ُغ َ‬ ‫ِ‬ ‫أوضح‬ ‫ثوب النها ِر وراحت ب ِه‬ ‫ارتَدت َ‬ ‫تَسرح‬ ‫لحف ِل اللي ِل ودعت وحطّت رحا َل‬ ‫حلم ليل ٍة شدا فيها القم ُر لمولو ٍد‬ ‫ِ‬ ‫لم يولد‬ ‫الروح ساكنةً‬ ‫ب في‬ ‫لعصفور ِة ح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫شق باتَ كالمستعمر ِة‬ ‫لقل ٍ‬ ‫ب من ال ُع ِ‬ ‫ت عاثر ٍة‬ ‫أتَراها‪...‬كانت خطوا ٍ‬ ‫وللطريق جاهل ٍة واآلن حلّت‬ ‫ِ‬ ‫فيها الذاكرةُ‬ ‫أم ‪ ...‬قسوةٌ قَتلتُ بها أسمى‬ ‫‪6‬‬

‫المشاع ِر‬ ‫أم ‪ ...‬تراهُ كان غزاالً شارداً‬ ‫فاهتدى‬ ‫لكن اليو َم ‪....‬‬ ‫َهوت مرآةُ الماضي وجس ِدها‬ ‫تناثر‬ ‫يوم أرا ِك‬ ‫نعم أيتُها المرآةَ ك َل ٍ‬ ‫أوضح‬ ‫العقيمتان‬ ‫ي‬ ‫أه ّي ‪...‬عينا َ‬ ‫ِ‬ ‫ب انفض‬ ‫أم ‪...‬غشا ٌء على القل ِ‬ ‫وانطرح‬

‫‪4‬ـــ لنبقى أصدقاء‬ ‫لنبقى اآلن أصدقاء ما عا َد في العم ِر بقاء‬ ‫نبض يُرتشف‬ ‫س قلوبِنا‬ ‫ٌ‬ ‫ما بق ّي في كأ ِ‬ ‫العشاق‪ ،‬ويح ُل ضو ُء النهار‬ ‫قريبا ً يرح ُل لي ُل‬ ‫ِ‬ ‫وتنجلي مرآةُ‬ ‫الزمان‬ ‫ِ‬ ‫ترى المق ُل ما رس َمتهُ ريشةُ األقدا ِر على جبه ِة‬ ‫األيام‬ ‫ِ‬ ‫األحاسيس‪ ،‬وتتالشى األحال ُم‬ ‫تمضي‬ ‫ُ‬ ‫هاكَ ابتسامةَ القد ِر ساخراً من دمع ِة‬ ‫األوفيا ِء‬ ‫‪7‬‬

‫اآلن أصدقاء‬ ‫فلنبقى َ‬ ‫ش األمان‬ ‫ما زا َل الوص ُل معلقا ً بخي ٍط ه ِ‬ ‫حزين يمأل المكان‬ ‫ناي‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ص ِمتُ ولحنُ ٍ‬ ‫وما زا َل في نو ِر الفج ِر أوتا ٌر تعزفُ‬ ‫أنشود ِة األم ِل‬ ‫وطن‬ ‫تغتصب‬ ‫نوارس الوحد ِة‬ ‫وما زالت‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الضلوع قام‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫الصباغ جمالهُ وال‬ ‫َكساهُ كح ٌل عربي‬ ‫ِ‬ ‫األحالم‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫اآلن أصدقاء‬ ‫لنبقى َ‬ ‫سكن‬ ‫أصواتُ النخي ِل وخري ِر ما ِء دجل ٍة‬ ‫َ‬ ‫ق وزاد‬ ‫ب فا َ‬ ‫مسام َع القل ِ‬ ‫مرتعش‬ ‫يزورني طيفُهُ ُمح ّمالً باألثقا ِل‬ ‫َ‬ ‫مرتجف النظرات‬ ‫مزرق الشفتي ِن‬ ‫الكفيين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيول ُد سؤا ٌل‪..‬‬ ‫سبيل يهوى الترحال‬ ‫عابر‬ ‫ق‬ ‫أليس العش ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫اآلن أصدقاء‬ ‫لنبقى َ‬ ‫ربما تجم ُعنا األقدا ُر بع َد أن ع ّز اللقاء‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫باألمل مشرقا ٍ‬ ‫أليام قادما ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األفعال‬ ‫لقد ٍر جدي ٍد مبتس ُم‬ ‫ِ‬ ‫سهُ دافئ الشراب‬ ‫لعم ٍر‬ ‫باسم كأ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫األحزان‪ ،‬ول ّم االنتظار‬ ‫ل ّم ك َل تلكَ‬ ‫ِ‬ ‫ت من الشع ِر‬ ‫عاب ُر‬ ‫ت‪ ،‬كلما ٍ‬ ‫سبيل‪ ،‬بقايا ذكريا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪8‬‬

‫األوراق‬ ‫سها على صد ِر‬ ‫ألقَت برأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُل الليالي قصائ ٌد صداها صوتُ رع ٍد يوقِظُ‬ ‫اآلالم‬ ‫اآلن أصدقاء‬ ‫لنبقى َ‬ ‫ب‪ ،‬ال هج ٍر‪ ،‬ال إهمال‬ ‫ال‬ ‫عشق‪ ،‬ال هوى‪ ،‬ال ح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫واألبواب‬ ‫ق ك َل النواف َذ‬ ‫حيث نقط ِة‬ ‫لنَعد‬ ‫االنطالق‪ ،‬نغل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ماذا أصابني بردٌ‪ ،‬وقشعرير ٍة‪ ،‬وارتجاف‬ ‫ت ال حني ٍن ال أشواق‬ ‫دعنا نغاد ُر‬ ‫َ‬ ‫المكان ال ذكريا ٍ‬ ‫صديقين نرتدي أثوابا ً باهتةً خريفيةَ األلوان‬ ‫مذبح السالم‬ ‫نعش حكاي ٍة شهيد ٍة على‬ ‫غريبين نحم ُل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يمضي العم ُر وما زلنا أصدقا ٌء‪ ،‬بهوي ٍة حمرا ِء رح ُمها‬ ‫ممتل ُئ بصو ِر األشقيا ِء‪ ،‬والشهدا ِء‪ ،‬والبؤسا ِء‬ ‫السالم عقيم ِة المخاض‬ ‫في أوطا ٍن لوالد ِة‬ ‫ِ‬ ‫اآلن‪..‬‬ ‫َ‬ ‫لنبقى أصدقاء‬

‫‪5‬ــ الطائر األبيض‬ ‫يا طائراً‬ ‫ض‬ ‫من ِ‬ ‫رحم الرما ِد األبي ِ‬ ‫مبعوثا ً‬ ‫السالم‬ ‫ت‬ ‫رسوالً محمالً بآيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫كيف لكَ أن تكون؟‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬

‫وأمكَ النا ُر وأبو َك‬ ‫الوقو ُد‬ ‫صهوتُ َك اهتزازاً غي َر‬ ‫آمنةً وحسا ُم َك للنص ِر‬ ‫على الضمي ِر الحي‬ ‫مسلو ُل‬ ‫أيها الطائ َر‪..‬‬ ‫رحم الرما ِد‬ ‫يا َمن ِمن ِ‬ ‫ض مولو ُد‬ ‫األبي ِ‬ ‫يا ليتَ السال ُم بمولِ ِد َك‬ ‫ب يعو ُد‬ ‫للقلو ِ‬ ‫ض‬ ‫يا طائراً من بيا ِ‬ ‫ت مصبو ُ‬ ‫غ‬ ‫المو ِ‬ ‫والروح‬ ‫القلب‬ ‫ساكن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫محجوب‬ ‫العين‬ ‫وعن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أبواب النو ِر‬ ‫ش ّرعتَ‬ ‫َ‬ ‫وانجلى اللي ُل وللفج ِر‬ ‫مسامع‬ ‫ت على‬ ‫حكايا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الدنيا يسردُها‬ ‫يا طائراً‬ ‫ترح َل بعيداً عن بل ِد‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫المحبو ِ‬ ‫رب معبو ُد‬ ‫لكن للعود ِة ٌ‬ ‫‪11‬‬

‫الريح‬ ‫ب‬ ‫‪6‬ــ عاشقاتٌ في مه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثرن‬ ‫ب‬ ‫الريح تَبع َ‬ ‫عاشقاتٌ في مه ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحبيب كؤوسا ً “ ِمن الغد ِر‬ ‫سقاهُنّ‬ ‫ُ‬ ‫فسكرنّ‬ ‫الطريق‬ ‫دارتُ الدنيا بهنّ ‪ ،‬وعلى ذاكَ‬ ‫ِ‬ ‫أُظل َم ليلُهنّ‬ ‫ب منه اشتكينّ‬ ‫طعناتٌ في القل ِ‬ ‫أل ُم الخيان ِة بكين‬ ‫عاشقاتٌ هُنّ ‪....‬‬ ‫في ليالي العشق منسيات‬ ‫النسيان منفيات‬ ‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األحالم الهزلي ِة‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫بطالتُ قص ِ‬ ‫زهراتٌ ذابالتٌ وسطَ األزها ِر ال ُمخملي ِة‬ ‫أعاشقاتٌ هنّ‬ ‫أيام شاعري ٍة‬ ‫أم ‪ ...‬ذكرياتَ ٍ‬ ‫أم ‪ ...‬أساطي َر خرافي ٍة‬ ‫أم ‪ ...‬أقما ٌر أنوا ُرها خفية‬ ‫عكس التيا ِر‬ ‫مراكب أبحرت‬ ‫أم ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫برحل ٍة إجباري ٍة‬ ‫أعاشقاتٌ هُنّ‬ ‫ريحها‬ ‫أم ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ليال ُ‬ ‫أطياف نسا ٍء في ٍ‬ ‫عتي ٍة‬ ‫ت اخرجنَ َك من أفكا ِر َك‬ ‫أم ‪ ...‬حبيبا ٍ‬ ‫‪11‬‬

‫السوداوي ِة‬ ‫فكنتَ ل ُهنّ عاصفةٌ هوجا ُء جنونيةٌ‬ ‫وملحمةُ‬ ‫مالح ِمكَ الوهمي ِة‬ ‫عشق ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫أيها‪ ..‬المخاد ُ‬ ‫أيها‪ ..‬الرج ُل القات ُل‬ ‫تمرد‬ ‫غادر‬ ‫الجراح‬ ‫القلب يشكو منكَ أل َم‬ ‫ودع‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تبعثرن‬ ‫ريح َك‬ ‫َ‬ ‫لبقايا عاشقا ٍ‬ ‫ب ِ‬ ‫ت في مه ِ‬ ‫يكترثن‬ ‫دن ألم ِر َك‬ ‫َ‬ ‫بعد اآلن لم ي ُع َ‬ ‫فمنكَ لهنّ بقايا أطال ِل ذكرياتً تواسي‬ ‫أشواقَهنّ‬ ‫ظالم اللي ِل‬ ‫غادر في‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫وحكايا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت فار ٍ‬ ‫مخدعَهنّ‬ ‫الريح بُت َن‬ ‫ب‬ ‫عاشقاتٌ في مه ِ‬ ‫ِ‬ ‫مسامع‬ ‫لعاشق على‬ ‫عشق‬ ‫ص‬ ‫لقص ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫سردن‬ ‫َ‬ ‫األيام يُ‬ ‫ِ‬ ‫ارحل غادر‬ ‫من‬ ‫لرحيلِكَ مع‬ ‫األيام لن ين َد َ‬ ‫ِ‬ ‫الريح ما ابتس َم للربيع‬ ‫فلوال اشتدا ُد‬ ‫ِ‬ ‫ثغ ٌر‬ ‫للصيف ثَ َم ُر‬ ‫طاب‬ ‫وال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وال لسوا ِد اللي ِل ُولِ َد فج ُر‬ ‫‪12‬‬

‫ت‬ ‫ُج ّل ما في األم ِر إن َك قات ٌل لعاشقا ٍ‬ ‫تبعثرن‬ ‫ريح َك‬ ‫َ‬ ‫ب ِ‬ ‫في مه ِ‬

‫نبض متقط ٌع‬ ‫‪7‬ــ‬ ‫ٌ‬ ‫قلب ‪....‬‬ ‫يا ُ‬ ‫نبضكَ متقطعا ً‬ ‫ما لي أسم ُع َ‬ ‫الحبيب عن َك منشغ ُل‬ ‫أترى‬ ‫ُ‬ ‫أم أنه عن نا ِر الهوى مبتع ُد‬ ‫قلب ‪....‬‬ ‫يا ُ‬ ‫مؤلماتٌ موجعاتٌ نبضاتُكَ‬ ‫الوطن في الجس ِد‬ ‫ل َك آال ُم‬ ‫ِ‬ ‫ترتح ُل‬ ‫يا رجالً‪....‬‬ ‫شمس‬ ‫أال تعل َم أنتَ للنها ِر‬ ‫ٌ‬ ‫وللي ِل أنتَ القم ُر‬ ‫ذاكَ النو ُر والضو ُء ينيرا‬ ‫ق‬ ‫دروب العم ِر فيشر ُ‬ ‫َ‬ ‫ق والغز ُل‬ ‫أنتَ الهوى والعش ُ‬ ‫أُحكي َك حكايةً‬ ‫للروح فتبتس ُم‬ ‫ِ‬ ‫أيا فارسا ً ‪....‬‬ ‫ق بي ول ٌع‬ ‫أنا المشتاقةُ والشو ُ‬ ‫عربيةٌ دا ُركَ بصو ِرها أكتح ُل‬ ‫‪13‬‬

‫ُ‬ ‫حيث فضا ُء الصق ِر‬ ‫هنا َك‬ ‫وعرينُ الرئبال‬ ‫ب‬ ‫تحتلني ذكرياتُها وفي القل ِ‬ ‫والعق ِل تنز ُل‬ ‫الكذب‬ ‫أيا ٌم من الهوى ال تعرفُ‬ ‫َ‬ ‫زادُنا فيها الوص ُل والقب ُل‬ ‫أعودُها دوما ً وبدف ِء أحضانِها‬ ‫ألتحفُ‬ ‫خوف‬ ‫ضها دون‬ ‫والعينُ أُغم ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وال وج ُل‬ ‫يا صاحبي ‪....‬‬ ‫هذي قصيدتي اكتبُها شعراً‬ ‫األلف‬ ‫ينادي عشقا ً ما بين‬ ‫ِ‬ ‫يلتهب‬ ‫واليا ِء‬ ‫ُ‬ ‫كأس الهوى ترج ُع‬ ‫ترى األقدا ُر‬ ‫َ‬ ‫متيم‬ ‫القطع‬ ‫توص ُل بعد‬ ‫َ‬ ‫نبض قل ٍ‬ ‫ب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫منسكب‬ ‫الخدين‬ ‫يجفُ دمعا ً على‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ننه ُل‬ ‫األفراح واألحزان نود ُ‬ ‫َ‬ ‫الغزل نثم ُل‬ ‫للغرام ندمنُ و ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث المنهم ِر‬ ‫كثمل الثرى من الغي ِ‬ ‫ِ‬ ‫قلب ‪....‬‬ ‫يا ُ‬ ‫األضلع‬ ‫موطن‬ ‫ريحانةٌ أنتَ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سنين عجافٌ بالعه ِد‬ ‫مرت‬ ‫َ‬ ‫‪14‬‬

‫سقي الوع ُد بالظمأ‬ ‫لرحيق الزه ِر‬ ‫كم هفوتُ كالنحل ِة‬ ‫ِ‬ ‫قلب ‪....‬‬ ‫بعبق‬ ‫مشبع‬ ‫لشه ٍد‬ ‫الوصل يا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫نبضكَ متقطعا ً‬ ‫ما لي اسم ُع َ‬ ‫الليل أسام ُر‬ ‫وما لي في هدو ِء‬ ‫ِ‬ ‫بعضي وأتوج ُع‬

‫‪8‬ــ الجذور‬ ‫ت خضرا َء‬ ‫عانقت العيونُ هاما ٍ‬ ‫فكان الجما ُل‬ ‫زار الفك ُر مساكنا ً " ظلما َء‬ ‫َ‬ ‫فكانت جذو ٌر قاتمةَ‬ ‫األلوان‬ ‫ِ‬ ‫تاهت الرؤيا بين هذه وذاك‬ ‫كان‬ ‫بها كانت ولوالها ما َ‬ ‫االخضرا ُر وال نُلنا لذةَ الثما ِر‬ ‫بها كانت ولوالها ال موسما ً‬ ‫كان‬ ‫َم الجذو ُر إال شريانُ الحيا ِة‬ ‫ب‬ ‫عن‬ ‫العيون محجوبةً بحجا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫رباني اللمسا ِ‬ ‫هامس‬ ‫نبض‬ ‫الرحم‬ ‫وفي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫‪15‬‬

‫ق‬ ‫س اللذ ِة ألفوا ٍه تتذو َ‬ ‫بأنفا ِ‬ ‫األصناف‬ ‫شتى‬ ‫ِ‬ ‫بحبال اإلحيا ِء‬ ‫أكر َمها هللاُ‬ ‫ِ‬ ‫ق رح َم الثرى‬ ‫أوائلُها تعان َ‬ ‫ت‬ ‫واألواخ ُر‬ ‫َ‬ ‫تصافح المولودا ِ‬ ‫للجما ِل أ ٌم ساجدةٌ في معب ِد‬ ‫األموم ِة تتلو صالةَ‬ ‫الحنان‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫صامتةَ الفا ِه ثرثارةَ الفي ِ‬ ‫سها فتول ُد‬ ‫َ‬ ‫يرتشف الشج ُر كأ َ‬ ‫الثما ِر‬ ‫الحمول تتباهى‬ ‫خضرا ُء أ ُم‬ ‫ِ‬ ‫بثوبِها‬ ‫تمتطي صهوةَ الجذو ِر‬ ‫لوالد ِة الجما ِل‬ ‫آبيةَ‬ ‫البوح بأسرا ِر العطا ِء‬ ‫ِ‬ ‫سأهدي إليها اليو َم تحيتي‬ ‫كم من دفين ٍة سا َل شريانُها‬ ‫لتع َم الحياةُ‬

‫‪16‬‬

‫بساط العاصف ِة‬ ‫‪9‬ــ صمتٌ على‬ ‫ِ‬ ‫رهيب‬ ‫غرفةٌ‪ ،‬ولي ٌل‪ ،‬وصمتٌ‬ ‫ٌ‬ ‫عاصفةٌ‪ ،‬ورعدٌ‪ ،‬وبرقٌ‪ ،‬وشتا ٌء‬ ‫مفاتن الحني ِن‬ ‫يثي ُر‬ ‫َ‬ ‫مني الهدو َء بك ِل شي ٍء‬ ‫جمي ٍل‬ ‫يا رجالً‪..‬‬ ‫عط ُرك الرباني يخترقني‬ ‫كالسيف‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫يتساقطُ في داخلي كغي ِ‬ ‫شتا ٍء ال يستكين‬ ‫كالدم‬ ‫الروح ويسري‬ ‫يروي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫في الشرايين‬ ‫أطياف‬ ‫صارت الغرفةُ مال َذ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫الذكرى‬ ‫َ‬ ‫تداعب خياال ِ‬ ‫صدئ ِة التكوين‬ ‫لحكايا مسافر ٍة برحل ِة عاب ِر‬ ‫سبيل‬ ‫ُ‬ ‫صراخ العاصف ِة‬ ‫خارج الغرف ِة‬ ‫َ‬ ‫ينتهكَ حرمةَ‬ ‫مسامع نافذ ٍة‬ ‫ِ‬ ‫عميق‬ ‫كحل‬ ‫ارت َدت حلةً ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الليل‬ ‫رحم‬ ‫ِ‬ ‫ذا َك الصمتُ في ِ‬ ‫كقبل ِة عاشق ٍة على شفا ِه‬ ‫‪17‬‬

‫متيم ال يجي َد التعبير‬ ‫عاشق ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وأنا‪ ..‬هنا‬ ‫أترقب‬ ‫أحتضنُ قصي َدتي‬ ‫ُ‬ ‫ت مجنو ٍن سقوطَ‬ ‫بصم ِ‬ ‫وشاح الليل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أنفاس‬ ‫ليبعث‬ ‫وتمر َد الفج ِر‬ ‫َ‬ ‫عبق قهوتي ِمن جديد‬ ‫ِ‬ ‫لي ٌل‪ ،‬وغرفةٌ‪ ،‬وصمتٌ ‪ ،‬وعاصفةٌ‬ ‫وحنين‬

‫‪11‬ــ دعوة للوالدة‬ ‫استيقظي أيتها األنا من سباتك‬ ‫اليو َم‪..‬‬ ‫لتعشعش في أركانِ ِك‬ ‫الروح‬ ‫قد عادتَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وشاح اللي ِل‬ ‫ق‬ ‫وعا َد النها ُر ليسر َ‬ ‫َ‬ ‫ِمن على أطاللِ ِك‬ ‫القمح نبتت ونمت‬ ‫وها هي سناب ُل‬ ‫ِ‬ ‫تموج كضو ِء شمع ٍة على راحتي ِك‬ ‫وأخذت‬ ‫ُ‬ ‫أيتها األنا ‪.....‬‬ ‫استيقظي لدقيق ٍة‬ ‫استيقظي لو للحظ ٍة‬ ‫‪18‬‬

‫كيف الخريفُ على دروبِ ِك‬ ‫لتري َ‬ ‫والجنون تاركاً"‬ ‫اللهو‬ ‫غا َد َر مودعاً"‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫آثارهُ على وجنتي ِك‬ ‫َ‬ ‫ينبض‬ ‫لقلبك فرصةً أن‬ ‫أعطي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يتنفس ‪...‬‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫يمسح آلل َئ األحزا ِن ِمن مقلتي ِك‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫يعزف ما تبقى‬ ‫لنبض ِه أن‬ ‫وأفسحي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ض اشتا َ‬ ‫لحن الحيا ِة لدي ِه بنب ٍ‬ ‫ِمن ِ‬ ‫صباح‬ ‫والشوق ك َل‬ ‫لصدى الحني ِن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مسامع ِمن أذني ِك‬ ‫يسرح على‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أعطي لمبس ِم ِك فرصةً‬ ‫شفتيك‬ ‫لترتس ُم الضحكةُ على‬ ‫ِ‬ ‫فتتكح َل العيونُ ِمن نظر ٍة إلي ِه‬ ‫آ ٍه ‪ ...‬أيتها األنا‬ ‫تستيقظين لدقيق ٍة‪..‬‬ ‫لو‬ ‫َ‬ ‫تستيقظين لو للحظ ٍة‪..‬‬ ‫ت ينادي مناديا ً‬ ‫عليك‬ ‫كيف‬ ‫لتري َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الحب بك ِل اللغا ِ‬ ‫كوني سعيدةً‪..‬‬ ‫غردي فرحةً كالطي ِر في عليائِ ِه‬ ‫رصيف‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ال تعيدي لقلبِ ِك صوراً شردت فو َ‬ ‫ت ومعها الدم ُع ما فتئ ينهم ُر ِمن عيني ِك‬ ‫الذكريا ِ‬ ‫أيتها األنا‪..‬‬ ‫اآلن‪..‬‬ ‫‪19‬‬

‫سأهديك زنبقةً ِم َن الحني ِن‬ ‫ِ‬ ‫بلليها مرةً‬ ‫ب‬ ‫بالشوق لذكرى حبي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ساكن للفؤا ِد لدي ِك‬ ‫يوم‬ ‫غال كان في ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رائع‬ ‫ب‬ ‫ومرةً أخرى بلليها‬ ‫بحق ح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يديك‬ ‫ما زا َل محفوراً" على‬ ‫ِ‬ ‫أيتها األنا ‪.....‬‬ ‫أسألُ ِك باهللِ علي ِك ‪....‬‬ ‫أن تستيقظي لدقيق ٍة ‪...‬‬ ‫تستيقظين لو للحظ ٍة‪..‬‬ ‫إليك‬ ‫فجسدي َ‬ ‫اآلن سيوجهُ دعوةً ِ‬ ‫معصميك‬ ‫بأن تكسري القيو َد ِمن على‬ ‫ِ‬ ‫وتثوري مودعةً‬ ‫ت‬ ‫فاض بها األنينُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سجون الصم ِ‬ ‫حزنا ً علي ِك‬ ‫حب الحيا ِة‬ ‫ولتعودي إل ّي‬ ‫لنعيش معاً" َ‬ ‫َ‬ ‫الربيع ‪....‬‬ ‫فمن خال ِل‬ ‫ِ‬ ‫أريد ُِك أن تريني‬ ‫خالل ضحكاتي ل ِك‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫أريد ُِك أن تريني‬ ‫من خال ِل ذرا َع ّي المشرعتي ِن ل ِك‬ ‫أريد ُِك أن تريني‬ ‫أيتها األنا ‪.....‬‬ ‫فلتستيقظي لدقيق ٍة‪..‬‬ ‫استيقظي لو للحظ ٍة‪..‬‬ ‫‪21‬‬

‫ق معاً"‬ ‫وأعي ِد ل ّي الحياةَ ولنحياها معاً" ونحتر ُ‬ ‫فقد نسيتُ نعمةَ السعاد ِة ُ‬ ‫منذ أن فارقتني‬ ‫ولديك‬ ‫ي‬ ‫فلتعودي‬ ‫لتصير السعادةُ نعمةً لد ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حينَها ‪....‬‬ ‫أوانيك‬ ‫لتش َع األزها ُر في‬ ‫ِ‬ ‫ولتغر َد األطيا ُر على أغصانِ ِك‬ ‫وليسري ضو ُء القم ِر في ليالي ِك‬ ‫جدران‬ ‫ت على‬ ‫وليحف َر القد ُر‬ ‫َ‬ ‫نقوش لعبتِ ِه معجزا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أيا ِم ِك‬ ‫فاختاريني اليو َم وطناً" وأسكنيني‬ ‫الياسمين‬ ‫لك توجيني وبما ِء‬ ‫واجعليني ملكةً ِ‬ ‫ِ‬ ‫عمديني‬ ‫أيتها األنا‪..‬‬ ‫فلتستيقظي استيقاظا ً أبديا ً‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫السنين الذاهبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫السنين لعم ٍر سرمدي‬ ‫ولنعش معا ً أحلى‬ ‫َ‬

‫شاي‬ ‫قدح‬ ‫ٍ‬ ‫‪11‬ــ لقا ٌء على ِ‬ ‫صمتٌ وسكونٌ وأفكا ٌر‬ ‫تجوب‬ ‫ض اللي ِل‬ ‫ُ‬ ‫في ريا ِ‬ ‫وأنفاس‬ ‫همسا ً ودف ًء‬ ‫ً‬ ‫عبق اللذ ِة تثور‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬‬

‫نبض في أروق ِة الصد ِر‬ ‫ٌ‬ ‫يصو ُل تارةً وتارةً يجول‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫عاش ٌ‬ ‫ومعشوق وقل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫متيم متبول‬ ‫ٍ‬ ‫وعيونٌ تغاز َل القم َر‬ ‫و ِمن مغا ِزلِ ِه تغز ُل‬ ‫طاب‬ ‫خبايا القد ِر للي ٍل‬ ‫َ‬ ‫فيه السم ُر‬ ‫لعاشق للفؤا ِد مسلوب‬ ‫ٍ‬ ‫الشاي‬ ‫أقداح‬ ‫ق‬ ‫عب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يوم حار‬ ‫يتسل ُل كلهي ِ‬ ‫ب ٍ‬ ‫س بالح ِر‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫صيف قا ٍ‬ ‫مشحون‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫يلهب المباس َم بأنفا ٍ‬ ‫تفيض لذةً وجنون‬ ‫ُ‬ ‫تتراقص شوقا" بلهف ِة‬ ‫ُ‬ ‫محروم‬ ‫تالمس جس َدها‬ ‫أيا ٍد‬ ‫ُ‬ ‫الساخ ِن المحموم‬ ‫ت مولودةٌ ِمن رح ِمها‬ ‫رشفا ٍ‬ ‫المكنون‬ ‫عجاف‬ ‫تروي ظمأ َ سني ٍن‬ ‫ٍ‬ ‫ث‬ ‫لشفا ٍه عطشى لغي ِ‬ ‫‪22‬‬

‫عاشق حنون‬ ‫ٍ‬ ‫الشاي‬ ‫راشف‬ ‫فيا‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مهال" بارتشافِ ِه فإنه‬ ‫من نو ِر القم ِر مولود‬ ‫س شاه َدهُ‬ ‫لو أبو نوا ٍ‬ ‫ق الخمرةَ الصهبا َء‬ ‫لطل َ‬ ‫المشروب‬ ‫واعتز َل‬ ‫َ‬ ‫ولَهُ خ ّر ساجدا" يتلو صالةَ‬ ‫القبول‬ ‫قدح من شفتي‬ ‫ما أطيبَهُ في ٍ‬ ‫ب مسكوب‬ ‫الحبي ِ‬ ‫عطش وظمأ ٌ‬ ‫للغرام يقتلُنا‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫القدح‬ ‫فتوسال" أيها‬ ‫َ‬ ‫ب الحنون‬ ‫لتكن للشفا ِه كاأل ِ‬ ‫ب ال يرويها‬ ‫إن ظمأ َ القلو ِ‬ ‫عاشق مجنون‬ ‫رضاب‬ ‫إال‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫الشاي مهال"‬ ‫راشف‬ ‫فيا‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بارتشافِ ِه‬ ‫دساس ال يحم َل‬ ‫فاللي ُل‬ ‫ٌ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫وجائس العاشقا ِ‬ ‫وسواس‬ ‫والقلب‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫سلس‬ ‫والنبض‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫والوت ُر رنانٌ‬ ‫‪23‬‬

‫الليل‬ ‫وطيوف‬ ‫سأمضي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مدافن الذكرى‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫هناك ‪...‬‬ ‫حيث دفنتُ‬ ‫الذكريات‬ ‫وأقبض على حرفي‬ ‫ُ‬ ‫موجس‬ ‫فخروجهُ ليال"‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫للثعال ِ‬ ‫وأقبض على نبضي‬ ‫ُ‬ ‫وأدخلهُ خلوةَ أضلعي‬ ‫وبعدها ‪....‬‬ ‫ارتشاف‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫أتاب ُع بصم ٍ‬ ‫لقدح‬ ‫س األخير ِة‬ ‫األنفا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشاي‬ ‫ت‬ ‫ما أل َذها ِمن ارتشافا ٍ‬ ‫العشق‬ ‫تلونت بأجم ِل ما في‬ ‫ِ‬ ‫من ألوا ِن‬ ‫ثم ‪ ...‬ألجأ ُ لمخدعي ألنا َم‬ ‫مع قصيدتي على وساد ِة‬ ‫ت بعثرت‬ ‫عشق ململم ِة آها ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من صدري على سري ِر الوالهين‬ ‫واهي ُم جدال" وعشقاً"‬ ‫بفضاءاتي‬ ‫ت‬ ‫أرت ُل في أحالمي النظرا ِ‬ ‫‪24‬‬

‫ب زارني‬ ‫فو َ‬ ‫ق جس ِد حبي ٍ‬ ‫في منامي‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ألكون أُولى النسا ِء الحالما ِ‬ ‫الشاي‬ ‫راشف‬ ‫فيا ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يا عاشقا" لحمرتِ ِه ولذتِ ِه‬ ‫تمهل في ارتشافِ ِه‬ ‫يلهب المباس َم‬ ‫فدف ُء رشفاتِ ِه‬ ‫ُ‬ ‫فتفيض هذيانا" وجنونا‪.‬‬ ‫ُ‬

‫أنين الوحد ِة‬ ‫‪12‬ــ َ‬ ‫أشباح الوحد ِة تلو ُك أفكاري‬ ‫ُ‬ ‫ب ذكرياتي‬ ‫عابثةٌ بحقائ ِ‬ ‫قيودُها تدمي مني أوصالي‬ ‫إلى متى‬ ‫ستبقى الذكرى سفينَتي‬ ‫تحملني وتساف ُر بي عبر بحو ِر‬ ‫أطاللي‬ ‫ال ‪ ....‬لستُ وحيدةً‬ ‫أنا هنا ‪...‬‬ ‫وسطَ أحزاني وآالمي‬ ‫بين بدايتي ونهايتي‬ ‫‪25‬‬

‫أذرفُ دم َع الوج ِد‬ ‫ق يميني شمالي‬ ‫من القه ِر تصف ُ‬ ‫أصون حزني‬ ‫أحاو ُل أن‬ ‫َ‬ ‫فيهزمني حنيني رغ َم ك ِل أحزا ِن‬ ‫زماني‬ ‫فيحملني طائ ُر أفكاري‬ ‫ت‬ ‫ويحل ُ‬ ‫ق بي َ‬ ‫عبر أني ِن الذكريا ِ‬ ‫ت‬ ‫لسنين ماضيا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يا إلهي ‪ ....‬إلى متى؟‬ ‫سأبقى سجينةَ أطاللي‬ ‫كسر قيو َد‬ ‫تهمس لي كلما حاولتُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آالمي‬ ‫يشت ُد بي صوتُها ويغتا َل سباتي‬ ‫يا إلهي ‪....‬‬ ‫لم تعد تعنيني الحياةُ ُ‬ ‫منذ فقدتُ‬ ‫داري وأحبابي‬ ‫أين داري؟‬ ‫َ‬ ‫أين أحبابي؟‬ ‫َ‬ ‫أين أنا؟‬ ‫َ‬ ‫وأين فرحي وضحكاتي؟‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫لم يبقى سوى أني ِن الذكريا ِ‬ ‫جعلني ِمن الوحد ِة أعاني‬ ‫ت‬ ‫وباتَ قلبي في يدي ِه أشال َء شتا ٍ‬ ‫‪26‬‬

‫ت‬ ‫ماتت ك ُل‬ ‫األحالم واألمنيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم يبقى لي سوى مجر ِد تذكا ٍر‬ ‫األمان‬ ‫له أحضاني وطنُ‬ ‫ِ‬ ‫تراني ‪.....‬‬ ‫الراحلين أمامي‬ ‫كلّما مرت أطيافُ‬ ‫َ‬ ‫أبحرتُ شوقا ً وحنينا ً لمرسى‬ ‫ب خيالي‬ ‫ت أحبابي َ‬ ‫عبر مراك ِ‬ ‫رفا ِ‬ ‫ألصحو بع َد حي ٍن على قد ٍر قد اغتا َل‬ ‫ك َل خالني‬ ‫ما بقي لي من ُه ُم سوى رذا َذ أحب ٍة‬ ‫ب‬ ‫ب ألقا ُه ُم يو َم الحسا ِ‬ ‫باتوا تحتَ الترا ِ‬ ‫أشباح‬ ‫فك ُل ما قد ماتَ باتَ أطيافُ‬ ‫ِ‬ ‫للوحد ِة تلو ُك أفكاري‬

‫الحقول‬ ‫بساط‬ ‫‪13‬ــ لقا ٌء على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليو َم‪..‬‬ ‫افترشتُ بساطَ الحقو ِل‬ ‫ألوان الزهو ِر‬ ‫أداعب بنظري‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نظرتُ زهرةً حزينةً تنش ُد‬ ‫ب‬ ‫نشي َد الغرو ِ‬ ‫ألقيتُ عليها التحيةَ بمحب ٍة‬ ‫وسرو ٍر‬ ‫‪27‬‬

‫داكن‬ ‫ت‬ ‫ردتَ السال َم بصو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‪ ،‬مكسو ٍر‬ ‫خاف ٍ‬ ‫سكن الربي ُع مناز َل الذبو ِل‬ ‫َ‬ ‫حكم‬ ‫َمن ينق َذ المحكو َم من ٍ‬ ‫محتوم‬ ‫ٍ‬ ‫فاح َز َر َع النشوةَ‬ ‫ك ُل عط ٍر َ‬ ‫الضلوع‬ ‫بين‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫أنعش‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مث َل ح ٍ‬ ‫جنان القلو ِ‬ ‫اآلن‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أهديك وأنا زهرةٌ ذبو ُل‬ ‫ماذا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هناكَ ‪..‬‬ ‫أنفاس عاب ِر سبي ٍل‬ ‫سكن‬ ‫ق‬ ‫عب ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫منفوش‬ ‫شاحب‬ ‫أأهدي ِك لوني باتَ‬ ‫َ‬ ‫الخدو ِد‬ ‫أم أهدي ِك عطري نضبت مآقي‬ ‫العيو ِن‬ ‫ق‬ ‫أم‬ ‫أهديك روحي محمولةً فو َ‬ ‫ِ‬ ‫لحلم تعرى على ي ِد‬ ‫ش‬ ‫الشوق ٍ‬ ‫نع ِ‬ ‫ِ‬ ‫قات ٍل مأجو ِر‬ ‫بساط الحقو ِل‬ ‫أيتها العابرةَ على‬ ‫ِ‬ ‫لربيع منشو ِد‬ ‫أعيديني‬ ‫ٍ‬ ‫حنون‬ ‫دافئ‬ ‫س حض ٍن‬ ‫ِ‬ ‫ألنفا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪28‬‬

‫السكون‬ ‫ب خال ٍد ال يعرفُ‬ ‫َ‬ ‫لنه ِر ح ٍ‬ ‫ألشواق تثو ُر ُكلَما جنّ الحنينُ‬ ‫ٍ‬ ‫الضلوع‬ ‫بين‬ ‫لنزيل َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫لس ٍر امتطى صهوةَ‬ ‫شهيق‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الغرو ِ‬ ‫أيتها الزهرةَ ‪.....‬‬ ‫تمهلي تعري لو للحظ ٍة‬ ‫الذبول‬ ‫ثوب‬ ‫أخلع عن ِك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنهضي واشهقي رددي نشي َد الحيا ِة‬ ‫دعي اللي َل يتلو صالةَ‬ ‫الشروق‬ ‫ِ‬ ‫اآلن‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أدع ِك كاتبةً على بسا ِط األم ِل‬ ‫منك نشي َد‬ ‫سنلتقي يوما ً ألسم َع ِ‬ ‫عاشقين دخال جنةَ‬ ‫الهوى عن‬ ‫ِ‬ ‫زخرف بألوا ِن‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫العشق بثو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الزهو ِر‬ ‫اليو َم‪..‬‬ ‫حب علي ٌل‬ ‫‪14‬ــ ٌ‬ ‫أيها المغرور ‪...‬‬ ‫تذكر‬ ‫تكون‬ ‫أنا لم أطلب من َك أن‬ ‫َ‬ ‫حبيبي‬ ‫‪29‬‬

‫لم أسج ُل حروفي‬ ‫س َك‬ ‫في أنفا ِ‬ ‫لم تكن أبداً سفينتي‬ ‫ربما‪..‬‬ ‫فيك أشعاراً‬ ‫كتبتُ ِ‬ ‫ولكن أبداً لستُ نهاي ِة‬ ‫قصيدتي‬ ‫تذكر‬ ‫أنا ما وعدتُ َك بأني سأكونُ‬ ‫حاضرةٌ لكَ‬ ‫لم أكن ل َك واحداً" وال صفراً‬ ‫لم أكن شهرزاد تحكي لكَ‬ ‫حكايا الزما ِن‬ ‫ولم أكن ل َك نزار بحرفي‬ ‫لم أُخبر َك أبداً" أني سأكونُ‬ ‫لكَ ألخ ِر العم ِر‬ ‫تذكر‬ ‫يا سيدي السلطانُ‬ ‫الحب عنوةً‬ ‫ارتكب‬ ‫أنتَ َمن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عن ّي‬ ‫الغزو‬ ‫وأنتَ َمن أعلنتَ‬ ‫َ‬ ‫على مملك ِة قلبي‬ ‫واقتحمتَ األسوا َر‬ ‫‪31‬‬

‫واخترقتَ باحاتَها‬ ‫لكن ‪ ....‬فلتعلم‬ ‫َ‬ ‫لسيف عشقِ َك بع َد‬ ‫لم يعد‬ ‫ِ‬ ‫مباح‬ ‫اآلن ِمن شي ٍء‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫الحب جانباً"‬ ‫فلترحل ود َع‬ ‫َ‬ ‫فأنا في حبِكَ ما عرفتُ سوى‬ ‫فن االحتضا ِر‬ ‫َ‬ ‫أيها المغرو ُر‬ ‫تذكر‬ ‫تكون‬ ‫أطلب من َك أن‬ ‫أنا لم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حبيبي‬ ‫تكون أبداً نهايةَ‬ ‫ولن‬ ‫َ‬ ‫قصيدتي‬ ‫تذكر ‪.....‬‬

‫‪15‬ــ إلي َك أخي‬ ‫إليكَ أخي اليو َم‪..‬‬ ‫األوراق ُخلجاتي‬ ‫أخطُ على‬ ‫ِ‬ ‫ض قلبي عليكَ‬ ‫ٌ‬ ‫فيض من نب ِ‬ ‫ينادي‬ ‫مدمع قلمي‬ ‫أخطُها من‬ ‫ِ‬ ‫على أثي ِر أوراقي‬ ‫‪31‬‬

‫أخي‪..‬‬ ‫يا مرآةً أرى فيها ذاتي‬ ‫األوصاف‬ ‫بأبهى‬ ‫ِ‬ ‫نعم أُحبُكَ أخي وحبُ َك‬ ‫ت‬ ‫فا َ‬ ‫ق ك َل الكلما ِ‬ ‫يا وطنا ً ِمن رح ِم ِه يول ُد‬ ‫أمني وسالمي‬ ‫يا أنشودةَ حنا ٍن في ليلي‬ ‫ونهاري‬ ‫يا معزوفةً‬ ‫تتراقص نبضاتُ‬ ‫ُ‬ ‫س نغماتِها‬ ‫قلبي على هم ِ‬ ‫ت‬ ‫بأجمل الرقصا ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا صاحباً‪...‬‬ ‫إن اشتكى مني جسدي ألما ً‬ ‫مسحةٌ بي ِد ِه على قلبي تسكنُ‬ ‫اآلالم‬ ‫منهُ ك ُل‬ ‫ِ‬ ‫خالً‪...‬‬ ‫يا ِ‬ ‫على أكتافِ ِه تصحو وتنا ُم آهاتي‬ ‫يا رفيقا ً‪...‬‬ ‫أنا َر برفقتِ ِه ظلمةَ دربي بأبهى‬ ‫األنوا ِر‬ ‫وإذا ما غد َر الزمانُ بي وتصدعت‬ ‫أسس أيامي‬ ‫ُ‬ ‫‪32‬‬

‫النوائب أمالي وأحالمي‬ ‫وشتت‬ ‫ُ‬ ‫رعيتَ مني مصابي وأنهيت ك َل‬ ‫نزف جراحي‬ ‫أحزاني وداويتَ‬ ‫َ‬ ‫وبين ذراعيك أخذتني لك ِل‬ ‫الحنا ِن‬ ‫الروح‬ ‫أيا‪ ..‬توأ َم‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫حياتي َ‬ ‫دون ِ‬ ‫أنس َك في يبا ٍ‬ ‫دون سكناكَ في انفطا ِر‬ ‫وقلبي َ‬ ‫حضن‬ ‫يعاني كطف ٍل شري ٍد فق َد‬ ‫َ‬ ‫الدف ِء واألما ِن‬ ‫نعم‪ ..‬إلي َك أخي أخطُ على‬ ‫األوراق خلجاتي‬ ‫ِ‬ ‫بكرم‬ ‫فما جا َد الده ُر علي‬ ‫ٍ‬ ‫مثلكَ‬ ‫وما أشا َد الزمنُ لي صرحا ً‬ ‫كقلبِكَ أخي‬ ‫يا رحماً‪ ...‬بأوصالِ ِه َعلِقت‬ ‫أوصالي‬ ‫األزمان‬ ‫يا ذاتي في ك ِل‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫فهيا‪ ..‬أخي ننعم بالمسرا ِ‬ ‫األفراح‬ ‫عنان‬ ‫ق‬ ‫ونطل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وننفض عنا غبا َر األحزا ِن‬ ‫ُ‬ ‫ونستقي من عيو ِن العم ِر‬ ‫‪33‬‬

‫ت‬ ‫أعذب اللحظا ِ‬ ‫ت‬ ‫ونرس ُم في الهوا ِء ضحكا ٍ‬ ‫تهي ُم آلخ ِر العم ِر فرحا ً بأًسمى‬ ‫معاني اإلخا ِء‬ ‫ولنق ُر عينا ً فما جا َد الزمانُ‬ ‫بمثلنا أخوي ِن‬ ‫ت‬ ‫بأجمل التبريكا ِ‬ ‫فليبا ِر ُكنا هللاُ‬ ‫ِ‬ ‫فإليكَ اليو َم يا مرآةَ ذاتي‬ ‫َخططتُ‬ ‫األوراق‬ ‫ِمن محبر ِة قلبي على‬ ‫ِ‬ ‫خلجاتي إلي َك أخي‬

‫الحنين‬ ‫‪16‬ــ أزها ُر‬ ‫ِ‬ ‫ق إلي َك‬ ‫يضج ب ّي الحنينُ‬ ‫ُكلَما أشتا ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبين أضلعي تثو ُر آهاتي‬ ‫َ‬ ‫يرتعش دمي‬ ‫وفي شراييني‬ ‫ُ‬ ‫لوح ِمن بعي ٍد‬ ‫أراهُ طيفَ َك يُ ُ‬ ‫أدوس خطواتي أتعث ُر‬ ‫أقترب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بظلي‬ ‫تراني لم أعتد حضو َرهُ رغ َم‬ ‫كل السني ِن‬ ‫ِ‬ ‫ُكلما التقيتُهُ كأني ألتقي ِه‬ ‫‪34‬‬

‫للمر ِة األولى‬ ‫أنفاس َك يسري‬ ‫مازا َل دف ِء‬ ‫ِ‬ ‫في ثنايا مسمعي‬ ‫ترتعش‬ ‫ما زالت قُبلتُ َك األولى‬ ‫ُ‬ ‫منها شفتاي‬ ‫ي‬ ‫فتعا ِل واكسر قي َد االنتظا ِر فلد ّ‬ ‫لكَ المزيد‬ ‫العربي األصيل‬ ‫يا فارسي‬ ‫َ‬ ‫أنا مهرتُكَ الوحيدةُ‬ ‫أنا د ُمكَ الذي يجري في الشرايي ِن‬ ‫من الوتي ِن للوري ِد‬ ‫بين‬ ‫تعا َل سأجع ُل أيا َمكَ عيداً َ‬ ‫والغرام الجمي ِل‬ ‫الولع والغز ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س والتنهي ِد‬ ‫بين اآل ِه واللم ِ‬ ‫وكيف بكَ ملكةٌ‬ ‫ستشعر بأنوثتي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بتاج األنوث ِة عن ك ِل النسا ِء عرشَكَ‬ ‫ِ‬ ‫أستبيح‬ ‫العشق أهل ُل ل َك تهليال‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫وكيف برايا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُكلما التهمتكَ أحاسيسي ما شبعت‬ ‫روحي وطلبتُ المزيد‬ ‫مروج العم ِر‬ ‫فتعا َل ما زا َل في‬ ‫ِ‬ ‫أزها ُر حنين‬ ‫وما زا َل اللي ُل بساطا ً‬ ‫للعاشقين‬ ‫َ‬ ‫‪35‬‬

‫نعم ‪....‬‬ ‫ق إلي َك عانقت عيناي‬ ‫ُكلما اشتا ُ‬ ‫ت‬ ‫كلما ٍ‬ ‫ت باسم ٍة على صفحا ِ‬ ‫دفاتري‬ ‫فيا سيدي‬ ‫تراني ُكلما جالستُ اللي َل‬ ‫الحنين‬ ‫ق أزها ِر‬ ‫يثو ُر عب ُ‬ ‫ِ‬ ‫كؤوس الهوى‬ ‫باألشواق‬ ‫فيمأل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت مبس ِم ِه‬ ‫فأمسي سكرى رشفا ِ‬ ‫بحروف‬ ‫الليل‬ ‫أحضان‬ ‫أهذي في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِمكَ‬ ‫األشواق ما ُرفِعت‬ ‫يا ليتَ ستائ ُر‬ ‫ِ‬ ‫ق إليكَ‬ ‫يضج ب ّي الحنينُ‬ ‫ف ُكلما اشتا ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبين أضلعي تثو ُر آهاتي‬ ‫َ‬

‫إحساس أنثى‬ ‫‪17‬ــ‬ ‫ُ‬ ‫عذراً يا قلبي‬ ‫الحب وح ُدهُ ال يكفي‬ ‫ُ‬ ‫أحتاجهُ جداً والعم ُر يمضي‬ ‫ُ‬ ‫بين لهفتي إلي ِه واحتراقي علي ِه‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أبحث عنهُ َ‬ ‫بين دفات ِر الذكريا ِ‬ ‫‪36‬‬

‫األحالم‬ ‫وصناديق‬ ‫وهموم الحيا ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال ‪ .....‬أجدهُ‬ ‫ت‬ ‫يأتي اللي ُل‬ ‫َ‬ ‫فتنتاب قلبي رعشا ِ‬ ‫الحني ِن إلي ِه‬ ‫كم مؤل ٌم هذا الحنينُ‬ ‫وكم مؤل ٌم هذا اللي ُل‬ ‫عن َدما يأتي وال تأتي أنتَ‬ ‫الحب وح ُدهُ ال يكفي‬ ‫فعذراً يا قلبي‬ ‫ُ‬ ‫يا أه َل الهوى‪..‬‬ ‫هو مهجةُ‬ ‫ق معضلتي‬ ‫الروح وهذا العش ُ‬ ‫ِ‬ ‫هل خف عقلي آم شتتَ ب ّي خيلي‬ ‫أذاكَ سح ٌر من العيني ِن أم سح ٌر حتى تشهيتُ‬ ‫شفَني‬ ‫الهدب ينسد ُل ال‬ ‫إن‬ ‫البوح يَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وال األفكا ُر ترحمني‬ ‫فجل ما قلتُ في الهوى قاتلي ومرديني‬ ‫فيا‪ ..‬دوحةَ‬ ‫العشاق الهائمين سداً‬ ‫ِ‬ ‫عالم الشع ِر‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫العشق البل َل‬ ‫ما شر لو طالَ ُك ُم ِمن‬ ‫ِ‬ ‫البوح يرحمني‬ ‫فال‬ ‫ُ‬ ‫وال الصمتُ يرأفُ بي‬ ‫الروح لقيو ِد الهوى حاملةً‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫ب راح ُم‬ ‫وال األس ُر للقل ِ‬ ‫ت سياطُ‬ ‫القلب‬ ‫العشق تدمي‬ ‫َ‬ ‫فقهقا ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪37‬‬

‫ق اطيافُ اللي ِل‬ ‫ض يعان ُ‬ ‫َ‬ ‫وانين النب ِ‬ ‫فعذراً‪ ..‬يا قلبي‬ ‫حب وح ُدهُ ال يكفي‬ ‫ال ُ‬

‫‪18‬ــ شرقيةٌ على بسا ِط الرجول ِة‬ ‫قا َل لها‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫ت‬ ‫شرقيةَ السما ِ‬ ‫يا َمن تهوى الرجولةَ بامتيا ٍز‬ ‫األلف لليا ِء‬ ‫ق فصولَها ِمن‬ ‫وتعش َ‬ ‫ِ‬ ‫وتلبس ردا َء الشتا ِء مرصعا ً‬ ‫َ‬ ‫بالبرود ِة‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫سجينةَ‬ ‫والسجان‬ ‫السجن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫أحالم‬ ‫امرأ ٍة بال آما ٍل وال‬ ‫ٍ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫واألغالل‬ ‫أسيرةَ القيو ِد‬ ‫ِ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫باإلعدام‬ ‫جميلةً ُح ِك َم عليها‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫بحبا ٍل ِمن التقالي ِد والعادا ِ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫‪38‬‬

‫تعيشين ثقافةَ األجدا ِد‬ ‫َمن‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫بقوانين مغلق ِة النواف ِذ واألبوا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫واإلذالل‬ ‫تحتَ راي ِة القه ِر‬ ‫ِ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫العشق‬ ‫حدائق‬ ‫وردةً ذبلت في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والغرام‬ ‫ِ‬ ‫معكَ ‪..‬‬ ‫ت‬ ‫لم يعد لد ّ‬ ‫اآلن حكايا ٍ‬ ‫ي بع َد ِ‬ ‫وأسرا ر‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫الطباع‬ ‫امرأةً رجعي ِة‬ ‫ِ‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫ضت الثورةَ واالستقال ِل‬ ‫عنيدةً َرفَ َ‬ ‫أشباح االضطها ِد‬ ‫ُ‬ ‫س َكنتهُ‬ ‫أيا ‪ ...‬وطنا ً َ‬ ‫تحرري‪..‬‬ ‫ثوري‪..‬‬ ‫واألقفال‬ ‫اكسري القيو َد‬ ‫ِ‬ ‫أرفعي رايةَ التحر ِر واالنتصا ِر‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫شرقيةً أحببتُها‬ ‫عودي إل ّي‪..‬‬ ‫ي‪..‬‬ ‫ُخذي بيد ّ‬ ‫ساعديني‪..‬‬ ‫‪39‬‬

‫أو‪..‬‬ ‫دعيني أرحل‬ ‫دون وداع‪..‬‬ ‫َ‬ ‫آالم‪..‬‬ ‫َ‬ ‫دون ٍ‬ ‫ق برحيلي عن ِك‬ ‫وأغل ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ملف ك ِل الشرقيا ِ‬ ‫مودعاً" بذلكَ أجم َل‬ ‫فصو ِل حياتي‬ ‫أيا‪..‬‬ ‫شرقيةً أحببتُها‬ ‫اآلن‬ ‫لم يعد لد ّ‬ ‫ي ِ‬ ‫معك بع َد ِ‬ ‫ما يقال‬

‫‪19‬ــ كانت أوهام‬ ‫وكانت‪ ..‬أوهام‬ ‫يا صاحبي‪..‬‬ ‫في الحب والعشق والهوى ال تجادلني‬ ‫وعود وعهود للقلب بلقيانا غداً‬ ‫كالم وأمنيات ودرب طويل‬ ‫وأعين تدمع دون نظير‬ ‫والقلب من مر كأسها ارتشافات‬ ‫الهذيان والجنون منه الصميم تصيب‬ ‫‪41‬‬

‫والروح تهيم سكرى من خمر الفؤاد‬ ‫ال تعرف لها مصير‬ ‫وبعد‪..‬‬ ‫كانت‪ ..‬أوهام‬ ‫صاغها العنكبوت ومات واستكان‬ ‫الكون منها لم يستكين‬ ‫كوكبة من الرياح والعواصف واألعاصير‬ ‫تقتلع مباهج القلب وتردي األحالم‬ ‫تسري في األوردة ك ‪ ..‬كحل له‬ ‫الظالم يخضع دون اعتراض وال رقيب‬ ‫وبعد‪..‬‬ ‫اصفر وجه قلمي وأصبح كأوراق الخريف‬ ‫وحرفي للورق بات دمع بلل منه األركان‬ ‫اليوم أبوح‪..‬‬ ‫وأمواج كلماتي تالطم أسطري‬ ‫من األلف إلى الياء بقوة وتصميم‬ ‫أنثر بذور ذكرياتي على شواطئ‬ ‫النسيان‬ ‫أنتظر عاما ً بعد عام وعام يتلوه عام‬ ‫أقصدها دوما" علها تلقاني بعد رحيل‬ ‫الشتاء‬ ‫أبحث في حناياها عن وجه لخل غاب‬ ‫عل األمل يشرق في قلبي وتلتئم‬ ‫‪41‬‬

‫منه الجراح‬ ‫ويعود بعضي إلى كلي من هناك‬ ‫أشكو هلل وصال" وأسر له وداعا" طال‬ ‫فال وجدي له كل‬ ‫وال قلبي منه مل‬ ‫وال للوداع قلت أهال"‬ ‫وفؤادي ما يوما ً له النوى طاب‬ ‫وال دمعي أجدي وال عاد للدهر بجاد‬ ‫وإذ سهم الهوى أدمى قلبي‬ ‫والغرام الصميم مني صاب‬ ‫بت شهيدة لها الجنة منزالً ومقاما‬ ‫فسالما ً اليوم‬ ‫على أحالم باتت في غياهب األوهام‬ ‫فبالحب والعشق والهوى ال تجادلني‬ ‫األحالم‬ ‫يا لعزف‬ ‫ِ‬ ‫الوداع‬ ‫القلب قتيالً حد‬ ‫سها تردي‬ ‫كأ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واالحتضا ِر‬ ‫أفي العشق ذاك؟‬ ‫أم تلك؟‬ ‫تطارد أطياف أوهام‬ ‫أم ‪ ....‬ماذا؟‬ ‫وعود للقلب مر على محياها غربان‬ ‫الزمان‬ ‫‪42‬‬

‫بهت منها اللون وخجلت فيها األشواق‬ ‫وذوت الحياة في الذكريات‬ ‫ونامت األحالم في األحداق‬ ‫فأوجعت أحاسيس األمنيات الجارية‬ ‫في خيال الليالي‬ ‫باتت الروح تعاني في طريق الظالم‬ ‫أي وعود؟‬ ‫أي كالم؟‬ ‫كل شيء بات أشباح أوهام وخياالت‬ ‫مات الضمير وأصبح كل ما في العمر‬ ‫سراب‬ ‫كيف‪...‬؟ أخطو والخطى تهاوي وحيرة‬ ‫وارتباك وشوق لألطالل‬ ‫أم أهفو شوق العطر للورد‬ ‫واألرض العطشى للماء‬ ‫أنت‪ ..‬فؤادي فال تجادلني‬ ‫غبت فغابت عني كل أحالمي‬ ‫فكيف ‪...‬؟ أرنو إلى الشروق‬ ‫والظالم أطياف تلهو في داري‬ ‫وكيف ‪...‬؟ تعود الشمس لتنير حياتي‬ ‫يا غيوم األحالم بللي جناني ليزهر الربيع‬ ‫في بستاني‬ ‫أنا‪ ..‬يا رب‬ ‫‪43‬‬

‫مالك أيقظ الحظ في حياتي‬ ‫وبعدها‪..‬‬ ‫ليجري نهر السعادة في مسارات‬ ‫قلبي يحيي فيه النبضات‬ ‫وأنت يا عمري‪..‬‬ ‫في الحب والعشق والهوى ال تجادلني‬ ‫فهي لعبتي وبيتي وأوطاني‬ ‫ومازلت في مملكتها من أرقى الملكات‬ ‫فال تجادلني‪..‬‬ ‫يا صاحبي‪..‬‬ ‫كانت أوهام‪ ..‬كانت أوهام‬

‫‪21‬ــ الطلقة األخيرة الرصاصة القاتلة‬ ‫ما لي صوت عواء ذئاب الليل‬ ‫يصدح‬ ‫يضج في أذان السماء ومنه‬ ‫قلب القمر ارتعش‬ ‫صوت صفير الرصاصة القاتلة‬ ‫يقترب‬ ‫ها هو القلب يهوي كصرح‬ ‫تصدعت قامته‬ ‫كل الكائنات ارتدت أثوابا ً‬ ‫‪44‬‬

‫سوداء‬ ‫ما عاد للربيع بين أيام السنة‬ ‫موطن‬ ‫هللي يا دموع تهليالت الحسرة‬ ‫وانتفضي على أرض الضلوع‬ ‫يا آهات الوجع‬ ‫مالي الشمس نورها ال أرى‬ ‫اسودت كقلوب بعض البشر‬ ‫أنظر األماكن ال كائن يشهق‬ ‫ويزفر النفس يا هللا‪..‬‬ ‫مالي ثوب الفرح مقطع الوصل‬ ‫ال يجمع له طرف‬ ‫غريق يلوح على مرأى النظر‬ ‫ال عين تراه وال قلب يسعف‬ ‫ربي‪ ..‬رحماك‬ ‫سنين العمر عجاف الجوف‬ ‫والقلب كسير النبض‬ ‫ما لي عواء ذئاب الليل يصدح‬ ‫ها هي الطلقة األخيرة تضع‬ ‫النقاط على الحروف‬ ‫بمحبرة الرصاصة القاتلة‬ ‫ربي‪ ..‬رحماك‬

‫‪45‬‬

‫‪21‬ــ أسطورة على باب الملك‬ ‫قال لها ‪....‬‬ ‫ت‬ ‫أسطورةُ األساطي ِر أن ِ‬ ‫ت‬ ‫في العصو ِر الحجري ِة ولِد ِ‬ ‫ت‬ ‫ِمن‬ ‫المجهول قدم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫لعالم‬ ‫الملوك اقتحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ش من الحري ِر حلم ِ‬ ‫بعر ٍ‬ ‫أيتها األسطورةَ‬ ‫يا بدائيةَ الفك ِر‬ ‫أعرفُ ِك إنسانا ً ذكيةً‬ ‫تقطفين النجو َم بيد عاشق ٍة‬ ‫ل َم؟‬ ‫َ‬ ‫ت حالم ٍة‬ ‫َ‬ ‫وتهمسين للقم ِر بنظرا ٍ‬ ‫لبس الحري ِر والخالخي ِل‬ ‫تهوين‬ ‫ل َم؟‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الذهبي ِة‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ش القلو ِ‬ ‫س على عر ِ‬ ‫وتحلمين بالجلو ِ‬ ‫العلي ِة‬ ‫ت سوى امرأةً عاديةً‬ ‫ت لس ِ‬ ‫وأن ِ‬ ‫أيتها األسطورة َ‬ ‫يا عصفورةً هاجرت عصو َرها الحجري ِة‬ ‫لعصو ِر مجهول ِة الهوي ِة‬ ‫يستحضرني طيفُ ِك في أحالم ّي‬ ‫اليومي ِة‬ ‫‪46‬‬

‫ت؟‬ ‫فلتقولي لي َمن ان ِ‬ ‫ل َم تقتحمي ِن أسوا َر مملكتي العتي ِة‬ ‫قالت له‬ ‫أسطورةُ األساطي ِر أنا‬ ‫مسرح قلبِكَ مع المجهو ِل لي‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫بقي ٍة‬ ‫وعشق‪ ..‬وهوى‬ ‫ب‪..‬‬ ‫أحال ُم ح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ت قلبِ َك للفؤا ِد أعزفُها‬ ‫من دقا ِ‬ ‫لحناً" وسمفوني ِة‬ ‫اليوم‬ ‫ِ‬ ‫يا ملكَ روحي‬ ‫فلتقترب مني أمسك بيدي‬ ‫خذني لدنياكَ دنيا عشقِكَ المخملي ِة‬ ‫ت سحري ٍة‬ ‫اهمس لقلبي بكلما ٍ‬ ‫أسكرني‬ ‫الحب‬ ‫س عشقِ َك‬ ‫َ‬ ‫اسقني ِمن كؤو ِ‬ ‫بسخي ٍة‬ ‫فأنا يا ملكَ روحي ‪......‬‬ ‫ما زلتُ سوسنتُكَ البري ِة‬ ‫أنا ملكتُكَ الشرقي ِة‬ ‫شكَ أتلو فروض‬ ‫عن َد‬ ‫مذبح عر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطاع ِة الملكي ِة‬ ‫انا قهوتُ َك الصباحي ِة‬ ‫‪47‬‬

‫س ِك الزكي ِة‬ ‫أنا أنفا ُ‬ ‫روحكَ الخفي ِة‬ ‫تالمس ثنايا‬ ‫حين‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أنا أسطورتُ َك السحري ِة‬ ‫أنا مرآتُ َك النقي ِة‬ ‫ش قلبِكَ نثرتُ‬ ‫يا ملكاً" على عر ِ‬ ‫وروداً" فتيةً‬ ‫اآلن دعني أقتح ُم ممل َكةَ قلبِكَ‬ ‫َ‬ ‫ولتكن سعادتي معكَ لقلبي أرقى‬ ‫هدي ٍة‬ ‫كل ما أملك‬ ‫جردني ِمن ِ‬ ‫ق االنانيةَ‬ ‫فأنا في حبِكَ أعش ُ‬ ‫عمدني بنا ِر عشقِ َك وحنانِ َك‬ ‫دون وط ٍن وهوي ٍة‬ ‫ال تتركني كشريد ٍة َ‬ ‫منابع حبِنا ليالي مخملي ٍة‬ ‫ولننه َل ِمن‬ ‫ِ‬ ‫عندها‬ ‫ت وآهات‬ ‫تلفظني آهاتٌ وآها ٍ‬ ‫ت وتنهيدات‬ ‫وتنهدني تنهيداتٌ وتنهيدا ٍ‬ ‫فأنا في بحو ِر حبِ َك ما زلتُ طفلةً‬ ‫قصص َك الخرافي ِة‬ ‫تهوى‬ ‫َ‬ ‫مسرح قلبِ َك‬ ‫وتتراقص حباً" على‬ ‫ِ‬ ‫كفراش ٍة ربيعي ٍة‬ ‫أنا يا حبيبي‬ ‫كالقم ِر أضيئ ليلَ َك بطلتي البهي ِة‬ ‫‪48‬‬

‫فلتجعلني اسطورتَ َك المدلل ِة‬ ‫فأنا في عشقِكَ ماهرةٌ‬ ‫بالعزف‬ ‫ِ‬ ‫على أوتا ِر قلبِ َك أجم ُل سمفوني ٍة‬ ‫يا ملكاً" أحببتُهُ‬ ‫واقتحمتُ عر َ‬ ‫شهُ‬ ‫فلتكن حروفي لكَ أجم ُل قصائدي الشعري ِة‬ ‫ب حياتي‬ ‫ت كتا ِ‬ ‫ولتكن لي أجم ُل صفحا ِ‬ ‫اليومي ِة‬ ‫لكن‬ ‫أحذ ُر َك نعم أحذ ُركَ‬ ‫ال تجعل ِمن قلبي دميةً تلهو بها تارةً‬ ‫وتارةً ترميها في خزائنِ َك المنسي ِة‬ ‫وتذكر نعم تذكر‬ ‫أنا مازلتُ سوسنتُ َك البري ِة‬ ‫وقهوتِكَ الصباحي ِة‬ ‫وأنفاس َك الزكي ِة‬ ‫ِ‬ ‫عرش قلبِ َك‬ ‫وأسطور ٍة اقتحمت‬ ‫َ‬ ‫بشجاع ٍة قوي ٍة‬ ‫فكن لقلبي ملكاً" هنيا‬

‫‪49‬‬

‫‪22‬ــ رسالةٌ الى يمام ٍة‬ ‫يمامةٌ زارتني في أيامي الماضي ِة‬ ‫اليك اليو َم أقد ُم اعتذاري‬ ‫ِ‬ ‫ماكنتُ يوماً" م َمن تهوى‬ ‫ثرا ِك‬ ‫لكن ‪...‬‬ ‫ت َمن غزت داري عابثةً‬ ‫ان ِ‬ ‫ب أيامي‬ ‫بحقائ ِ‬ ‫اآلن سأتلو على الم ِأل حكايتي‬ ‫َ‬ ‫زحام‬ ‫ت قد ٌر تسل َل إلى‬ ‫كن ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنفاسي‬ ‫ربيع أركاني‬ ‫ناثراً" ذراهُ في‬ ‫ِ‬ ‫اليمام‬ ‫آه‪ ..‬من صول ِة وجول ِة‬ ‫ِ‬ ‫أنبيةً مرسلةً أنا محملةً بأسرار األقدا ِر‬ ‫ألبس أثواباً" ضاقت على جسدي‬ ‫ُ‬ ‫اآلالم‬ ‫ِمن كثر ِة‬ ‫ِ‬ ‫حاذري ‪.....‬‬ ‫رؤياك‬ ‫ربما ال أكونُ بعيني‬ ‫ِ‬ ‫ق اوطانِ ِك‬ ‫وال خبرتُ يوماً" طري َ‬ ‫هدهدتُ روحي عندما أصابتني‬ ‫رياح هبت ِمن دنيا ِك‬ ‫ٌ‬ ‫طريق‬ ‫كانت خطواتي األولى في‬ ‫ِ‬ ‫اليمام‬ ‫‪51‬‬

‫فاح منها س ٌر تفشى‬ ‫تلكَ خطى َ‬ ‫على مدا ِر النها ِر‬ ‫ب شري َد رؤي ِة األنوا ِر‬ ‫باتَ معها العق ُل والقل ِ‬ ‫ب ترسو‬ ‫وما عدتُ أدري باي منقل ٍ‬ ‫مراكب أفكاري‬ ‫ُ‬ ‫اآلن ما تبقى ِمن لغ ِة‬ ‫لك سراً" َ‬ ‫سأفشي ِ‬ ‫األموم ِة فكلتانا شبيهتان عن َد حاف ِة األقدار‬ ‫بحروف‬ ‫ق منقوشةٌ أجسا َدها‬ ‫سقطت أورا ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫األرحام‬ ‫من محبر ِة‬ ‫ِ‬ ‫عبر القضبا ِن‬ ‫ت َ‬ ‫وتفشت رائحةُ المو ِ‬ ‫وصوال ً" حتى السما ِء‬ ‫ألحان اللقا ِء‬ ‫وعدنا يا يمامةً سوياً" نشدو‬ ‫َ‬ ‫الرحمن قد َّر وما شاء فعل‬ ‫طريق‬ ‫تلك خطى" في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وما تبقى لنا معاً" وقفةَ اللقا ِء األخي ِر‬ ‫ت اعتذا ٍر‬ ‫َ‬ ‫االن ‪ ...‬سأجم َع حروفي كلما ِ‬ ‫إليك رسالةَ استغفا ٍر‬ ‫أبثُها على أسطري ِ‬ ‫ب العبا ِد‬ ‫ِمن ر ِ‬ ‫فالقلب في احتضا ٍر‬ ‫فاقبلي اعتذاري‬ ‫ُ‬ ‫اليمام‬ ‫ق‬ ‫ماكنتُ يوماً" م َمن تهوى طري َ‬ ‫ِ‬ ‫دون انذار‬ ‫ت َمن غزت مرقدي َ‬ ‫لكن أن ِ‬

‫‪51‬‬

‫‪23‬ــ لقا ٌء على مائد ِة رمضان‬ ‫صو ٌم وصمتٌ وسكون‬ ‫رمضان‬ ‫ض‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫وانفاس في ريا ِ‬ ‫تجول‬ ‫اإليمان لذتُها تثور‬ ‫عبق‬ ‫ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ٌ‬ ‫ب القل ِ‬ ‫نبض في محرا ِ‬ ‫ب‬ ‫تارةً يسج ُد‬ ‫كعاشق للر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وتارةً‬ ‫لعشق القد ِر مسلوب‬ ‫ِ‬ ‫ق لذ ِة االفطا ِر يتسل ُل‬ ‫عب ُ‬ ‫ربيع العم ِر‬ ‫كعط ِر زه ٍر في‬ ‫ِ‬ ‫مولود‬ ‫صيف‬ ‫يلهب االنتظا َر كح ِر‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫محموم‬ ‫بهذيان‬ ‫النفس‬ ‫ق له‬ ‫تشتا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وجنون‬ ‫المالعق‬ ‫تالمس جس َد‬ ‫بأي ٍد‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الممشوق‬ ‫طبق‬ ‫ت مولود ٍة ِمن‬ ‫برشفا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ساح ٍر مسكوب‬ ‫ت‬ ‫تشفي جو َع‬ ‫صائم لساعا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عجاف لصب ٍر محتوم‬ ‫ٍ‬ ‫س‬ ‫لشفا ٍه عطشى لغي ِ‬ ‫ث كأ ٍ‬ ‫ب طاول ٍة مركون‬ ‫في رحا ِ‬ ‫‪52‬‬

‫فيا ‪ ....‬صائ َم رمضا ٍن‬ ‫ث‬ ‫تمهل بارتشافِ ِه إنهُ ِمن غي ِ‬ ‫ب مولود‬ ‫الر ِ‬ ‫يروي ثرى الظمأ وينعش الروح‬ ‫ما أل َذهُ ِمن إفطا ٍر حو َل مائد ِة‬ ‫رمضان الك ُل في ِه مجموع‬ ‫ِ‬ ‫ب مكتوب‬ ‫ش ألج ٍر ِمن الر ِ‬ ‫عطا ٍ‬ ‫رمضان تمهل‬ ‫فيا ‪ ...‬صائ َم‬ ‫ِ‬ ‫سنمضي وأيا َم رمضان‬ ‫الرحمن لنا فيها موع ٌد موعود‬ ‫ت‬ ‫في جنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهنا حو َل مائد ِة اإلفطا ِر‬ ‫تُحطُّ رحالُنا‬ ‫بض على صيا ِمنا‬ ‫ولنق َ‬ ‫فحلو َل أيا ُمهُ موجسةً‬ ‫للشياطين‬ ‫ولنقبض على إيمانِنا‬ ‫َ‬ ‫ولنسكنهُ خلوةَ‬ ‫األضلع‬ ‫ِ‬ ‫وبعدها ‪....‬‬ ‫ت وسكو ٍن‬ ‫لنتاب َع بصم ٍ‬ ‫إفطا َرنا المشهود‬ ‫تلون‬ ‫ما أل َذهُ ِمن إفطا ٍر‬ ‫َ‬ ‫بأجمل نفحاتَ الرحم ِن‬ ‫ِ‬ ‫ثم ‪....‬‬ ‫‪53‬‬

‫نلجأ ُ لمخا ِد ِعنا ننا ُم مع دعائِنا‬ ‫على وساد ِة المؤمنين‬ ‫نلمل ُم انفاساً" بعثرت ِمن الصد ِر‬ ‫على بسا ِط الصائمين‬ ‫األحالم أمنيات‬ ‫نرت ُل في‬ ‫ِ‬ ‫فوق جس ِد شه ٍر زارنا‬ ‫لنكون في ِه‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫أيام مباركا ٍ‬ ‫في ٍ‬ ‫ِمن المأجورين‬ ‫فيا ‪ ....‬صائ َم رمضا ِن تمهل‬ ‫في احتسابِ ِه‬ ‫فدف ِء أيا ِم ِه عاب ُر سبيل‬ ‫صو ٌم وصمتٌ وسكون‬

‫‪54‬‬

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.